Monday, September 22, 2014

ان تركض اسرع ..

عودة للكتابة بعد توقف طال امده .. لم التوقف ولم العودة اذاً ؟ 
الكتابة بالنسبة لي تحمل تعريفاً ثابتاً وهو انني اكتب فقط عندما اكون في حال مزاجية تسمح لي بذلك .. 
لا اكتفي فقط بوجود شئ اكتب عنه .. لا .. يجب ان اكتب وانا مستعد نفسياً لذلك 

لذلك فانا لا اكتب وانا سعيد .. ولا اكتب وانا حزين 

عادة اكتب في حالتين .. ان اكون مكتئباً بصورة تسمح لي بالكتابة او ان اكون متعادلاً تماماً بدون اي ضغوط من اي نوع 

اما الكتابة الروتينية من باب الكتابة فأن هناك في الخارج الالاف الذين اثق انهم يكتبون افضل مني في كل المواضيع العظيمة التي لم تخطر لي يوماً على بال .. فلماذا المجهود اذاً ؟ وترى ماذا قد اقدم انا جديداً للعلم ؟ 
اجد متعة اكبر في قراءة ما يكتبون هم ربما اتعلم جديداً ما ... 

ما علينا ... 

اكتب اليوم والان لانني اشعر بسرعة انفاسي المتلاحقة .. اركض واركض واركض دون تفكير دون حسابات دون وجهة معينة 
فقط ذلك الشعور الرهيب بتكالب الدنيا عليك ..
تطرق الابواب كلها فلا تجد مجيباً 

تتابع الركض فوقوعك الان يعني وقتاً طويلاً قبل النهوض من جديد .. وانا لم اعتد السقوط ابداً 

اكمل الركض دون تفكير .. هكذا . اتعلم ؟ ان كل طاقتك الكامنة تخرج في شد لحظات يأسك 
تصبح اسرع عدائي العالم اذا طاردك كلب ما .. 
تصير الأذكى والاكفأ اذا كان تسليم المهمة بعد ربع ساعة .. 
 هنالك ذلك الشئ القادر على استخراج انقى ما فيك . 

الحكاية تبدأ دوماً عندما تميل السماء رمادية ثم تصير سوداء .. 
تحاول جاهداً مشاركة الجميع فقط لانهم يضيعون الوقت ولا يجعلونك تفكر في ما يحدث معك 
مصدر طاقة لا يستطيع الانعكاس على نفسه 
هكذا لقبوك او كما عهدوك دوماً ... مصدر من مصادر التحفيز المستمر لكنهم لم يمكلوا قط "الذي لا يستطيع فعل المثل مع نفسه" 

وهنا اسال نفسي سؤالاً حيرني كثيراً ... 
هل اشعر بالحب ؟ 
هل احببت احداً ؟ 

تكمن مشكلة علاقاتي دوماً في نقطة اعطائي بلا حدود ... محاولتي ان اكون مثالياً دائماً 
"هتفرحي غصب عنك" 
حتى اصبح الامر بالنسبة لي روتيناً وبالنسبة لغيري صادماً ... 
كيف عساك تستطيع ان تقول كل هذا الكلام المزين ؟ هل في العالم من هم مثاليون هكذا ؟ 

اتذكر تلك المحاضرة التي حضرتها يوماً .. 
كان المحاضر في وسط محاضرته يتحدث عن علاقته بخطيبته فيقول " وبعدين هو الراجل بيدور على ايه يعني ولا احنا بنتجوز ليه ؟ مش عشان خطيبتك كل شوية تتصل بيك تقولك الله عليك يا بيبي يخرب بيت حلاوة اهلك ! "
وبرغم السخرية في الطرح لكن توقفت الدنيا امام عيني لحظة ...

انه اصاب عين الحقيقة والواقع ! اجل ! 
انني احب ككثير من الناس ان اشعر انني مهم عند أحدهم ... 
ان يتصل ... ان يبادر في فعل ما احبه بانانية 
ان ينظر ولو لمرة واحدة فحسب للامور من منظوري .. 
لم اطالب احداً ان يفعل ذلك للأبد لكن غرور نفسي تطالبني بذلك اليس من حقي ان اجد ذلك في شريكة حياتي ؟ 

هنا اجد تفسيراً منطقياً لما افعل ... انني امارس ما اود ان يحدث لي تفصيلاً مع كل الناس 

لكن الواقع امر اخر ... فما تلبث ان تصل خطوط اتصالك بالجميع حتى ينقطعوا هم .. اصلهم هيتصلوا ليه وانت لسه متصل بيهم ؟ 

اصاب بالارهاق فامزق تلك الخطوط تدريجياً ... ويال العجب ... لقد اختفوا 
يمر علي يوم واثنان وثلاثة .... لا احد يتصل ... لا احد مهتم 

وهكذا وهكذا الى النهاية

تصير وحيداً والسلام ... سواءاً كانوا اصدقاءاً او حبيبة ... كلهم يرحلون بلا هوادة وترجع انت مسؤولاً عن نفسك ... تتكلم معها طوال اليوم .. تنزل الى الشارع ... تتمشى ... تتحرك 
لكن يا الله لم يخلق الكون لنحياه هكذا 
يقول تعالى "وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" 
لو كان الامر كما يقول بتوع الموارد البشرية .. انت لوحدك ملك دنيتك لما خلقنا شعوباً وقبائل ! 


ياااه لو توقفوا للحظة عن النظر الى متطلباتهم هم ... 
الكل يريد ما يريد
الكل يحذرك من نفسه 
الكل لا يريد التغير
الكل يريدك ان تقبل به هكذا ... هكذا 
الكل يريد ...

اعرف ان هذه كلمات ظالمة لانه لا يجب ان يعامل الكل بفعل الجزء ولكن من يضره هذا على كل حال الكتابة ما هي الا وسيلة لاخراج ما بداخلك 

ولذلك .... سأبعبع !

--------------------------------------------------------------
اتابع الركض ... بلا توقف .. اشعر بنبضات قلبي المتسارعة حتى اشعر به على وشك الخروج من فمي 
اتذكر الحادث الذي اصابني في السعودية والذي اودى بعيني اليسرى 
اذكر انهم بذلوا مجهوداً مضنياً ليقنعونني انني بخير .. وانني طبيعي 

واستمرت الحياة حتى انتهت دراستي بالكلية .. 

هنا فاجئني العالم انني من ذوي الاحتياجات الخاصة ... اجل اعطتني الدولة شهادة مختومة بختم النسر تحمل ذلك المعنى وانا لا استعر منهم والله شهيد على ما بداخلي ... انها فقط صدمة الواقع
ان تشعر ان قرار تعيينك في منصب مرموق سيتم امضاءه الان الى ان يتم اكتشاف ما عندك فيتوقف القلم وينغلق الغطاء 
انه الرعب ... الرعب القاتل الذي يجعل احدهم قادراً على ايقاف مستقبلك لانه يخشى لا على شئ الا ان تصيبه بمكروه ما ... 

احنا اسفين .. مش بنعين ناس زي حالتك :) ! 

يا الهي ! وكل هذه الدراسة وكل هذا الهم ؟ هل كان بيطلع عيني وعين اهلي عشان مش هتعين بحالتي دي 

وها انا ذا ابحث وابحث وابحث واخيراً اجد مكاناً اخر لا يحتاج اوراقاً حكومية مملة فيحدثني عن مرتبي العظيم الذي لا يحلم به اي مهندس اخر وانني ورثت الارض وما عليها ويقول لي بمنتهى الفخر 700 جنيه يا باشمهندس ايه رأيك بقى ؟! 

ردوا عليه انتم ^^ 
--------------------------------------------------------------
اواصل الجري بدون توقف واشعر بخوار قواي .. قدماي تريدانني ان اسقط لكنني اركض اسرع مما كنت اركض 
افتح مشروعاً خاصاً ؟ 

احمد شوف اخوك اتاخر في الشارع ..
اخوك التاني عمل معرفش ايه ..
تباً للمراهقة والمراهقين ! 
ان دور الاخ الاكبر هذا مزعج بحق خاصة لو كان والدك متوفياً 
يا اخي كيف كنت تتحملني في مثل هذه المرحلة السمجة من حياتي ؟ 

احدهم يود بكل قوة ان يعمل في محل بقالة ويشرب السجائر كلما سنحت له فرصة
والاخر يرى في نفسه رجلاً لا يسمح لي او لامي الكلام معه بغلطة ان اخطأ 
وبين هذا وذاك صراعات لا تنتهي ... غالباً احسمها بالنكد والضرب 
قبلاً كنت اتحمل ذلك 
لكنني اليوم اعلنها بصراحة .. انني اتعذب بحق بعد ضرب احد اخوتي اشعر بسوء مبالغ فيه ... لم يعودوا صغاراً ولم يعد في روحي براح يسمح بمزيد من التفاهم 
------------------------------------------------------------------------------------
اكتب اليوم وانا تقريباً في اعتى مراحل اكتئابي ... ارى السماء ضبابية مبهمة ... لا ارى مستقبلاً واضحاً 
تصدع الاية القرانية الكريمة التي يقول فيها عز وجل ... واذا سالك عبادي عني فاني قريب .. اجيب دعوة الداع اذا دعان ..

تصارعني عيناي ... تريدان البكاء ... مع طاقة كبيرة مني لكي لا افعل .. 

صمت 
لا مزيداً من التفكير 
ربما ذلك قد يحل الموقف 
رتب اوراقك 
ومن يتوكل على الله فهو حسب ... ان الله بالغ امره .. قد جعل الله لكل شئ قدراً 


لكنني اجيد الكلام ..... 

Tuesday, April 29, 2014

اصابك عشق ..

لا .. هذه ليست الاغنية 
انها التجربة العتيدة التي امر بها فلا اجد متنفساً عنها .. ذلك الالم الذي يختلج بين اضلاعي وقلبي 
يعيقك عن التفكير .. عن التنفس جيداً .. يعيقك عن كل شئ 

لم اعد لاسمع على نفسي كلمات اهو الحب ؟ اهو انك تحب اخيرا ؟ انت تعرف جيداً انك تحب بلا هوادة هذا الامر قد قتل بحثاً .. 
اصبحت ضيق الصدر نوعاً .. 
اصبحت مصدر عبء عليكي يا مولاتي .. ضقت ذرعاً بي وبما افعله .. ضقت ذرعاً واصابك الملل من رسائلي .. من مكالماتي .. اصبحت طيفاً غير مرغوب فيه 
هكذا .. بعد ذلك اليوم الذي حطم في وجداني الكثير .. اصبح كل شئ اسوداً .. ذاك اللون الاخضر القاتم استحال الى اسود عميق في داخلي 
هؤلاء الفتية الذين يلعبون .. كلهم استحالو وحوشاً غاضبة .. 
تراودك تلك الاحلام العجيبة فلا تستطيع النوم .. تنادي على اسمها ولا يجيبك الا صدى صوتك انت .. لا صوتها هي 
لم تعد تريدك
لا تفكر فيك 
زهدتك .. اتهمتك بالخيانة ورحلت دونما انذار 

لم اعد استطيع ان اراسلها بعد الان .. اصبحت في خيالي بطلة قصة كالقصص .. ولم سميت قصصاً الا لانها لم تحدث قط .. 
انها النهاية التي امل المؤلف الاحمق ان تحدث معه او حوله فلم يجدها فخطها في كتاب اشتراه احمق اخر لم يستطع تحقيق ما اراد في واقعه المؤلم فغرق بين السطور يحقق متعة مؤقتة في تحقيق حلمه مع بطلة مرسومة امامه ..

اطالع رسم ملامحك في مخيلتي .. اهي صورة ؟ الم تكن حقيقية مفعمة بالحياة يوماً ؟ 
تحبها ؟ تهيم بها حباً .. تحطم الكثير من اجناب حياتك بعد رحيلها 
لم يسق احد هذه الزهرات منذ زمن .. المسكينات .. كن مفعمن بالحيوية منذ ايام قليلة 
حتى رائحتك .. انها تزول منهن 
كيف احافظ على ما تبقى ؟ لا اعرف 
اتعودين يوماً ؟ لا اعرف .. لا اعرف .. ربما لا .. لكنني لا اصدق .. او لا اود التصديق 

اصبحت كتاباتي اكثر انفعالاً .. تصرفاتي اكثر ضيقاً .. كانني سجين فقد حريته فينفعل فجأة ولا يعرف ما يفعل وهو في قمة غضبه فيهدئ مضطراً ويبكي محاولاً اخراج كل طاقته تلك 
يا الله .. اللهم ابعد عنا عجز الرجال ! 


لن اراسلكي بعد الان .. كفى ان تكون ضيفاً ثقيلاً ان لم تكن تريدك هي ..
لكنني ساكتب هنا .. ساراسلكي في المكان الوحيد الذي تمتلكينه في داخلي بارادتك بعد تخليكي عن كل مكان اخر 
هل ستدخلينه ام لا ؟ والله لا اعرف 
انه ملاذي الوحيد كي اتكلم .. ولا احد يصغي 
وهكذا اجد نفسي .. ربما افضل

احبك .. ويعلم الله اني اشتاق اليكي كثيراً 

Sunday, April 27, 2014

ليه ؟ (2)

هو انتي ليه بعيده كده ؟ 
ومستحيله بالشكل ده ؟ 
فرحت حياتي ومرها 
ايامي ليكي عشتها 
انتي الحقيقة في دنيا زيف 
وانتي اللي ذبت في حبها 
بقدر على الناس كلها .. وببقى قدامك ضعيف وبتعندي وانا ادوب ندا !
قلبي على كفي افتحيه هتلاقي صورتك ساكنه فيه
حتى وانا في قلبي المرار 
مبشوفش غيرك ليل نهار
يا ورده مغسوله بندى ! 
صافيه ورقيقه وطيبه .. وبعيده وانتي قريبه .. يا محيره كل القلوب .. بكتب غرامك على الدروب 
وارسم ملامحك عالمدا ....
هو انتي ليه بعيده كده ؟

بصحى على صورتك وانام ... والقاكي ينساني الكلام
ارسم امل يبقى سراب .. والحم بفرح القاه عذاب 
وانده يجاوبني الصدى ! 
عاشق انا قلبي عنيد .. ومصيري هوصلك اكيد .. والقاكي يا قمري البرئ 
لو حتى راح يخلص طريق .. والقا طريق غيره ابتدى 


Thursday, April 24, 2014

لماذا ...

لماذا .. 
وكيف يحكم القاضي على المتهمين لديه هكذا .. 
ابهذه البساطة يعدمون ؟ دون حتى ان يحقق معهم احد .. 
دون ان يتبين احد ان كانو صادقين في دعواهم 
وهل يؤخذ الكلام المكتوب بمشاعر قائله وقتها .. هل انا اضحك الان ؟ ابكي ؟ انفعل ؟ احب ؟ اكره ؟ ما هي الحال التي انا عليها الان ؟ 
لماذا يجب ان تنتهي الحياة امام عيني ورغماً عن انفي ..
لم تركتي شريط الحياة يمر هكذا .. 
لم اغلقتي مفاتيح البهجة والطمأنينة في روحي الى الابد .. !
لماذا ؟ ومن استحق ذلك .. لا اعلم .. لا اريد ان اعلم 

لم اتصور يوماً ان امر بمثل تجربة اليوم العصيبة ..
لم ادرك انني سأفعل ما فعلت يوماً .. لأول مرة في حياتي اشعر باني في حال يرثى لها وكأنني اسير خرج لتوه من حرب خاسراً منكس الرايات 

لم تركتي الصور والرائحة .. ورحلتي .. لم كنت مصرة ان تحطي روحي في البداية قبل ان ترحلي ..

يا الله .. انني مشوش للغاية بحق ولا اعرف ما العمل 

اللهم ان كنت تعلم ان قرائتي القران في الوقت الذي علمته للهدف الذي علمته كانت صحيحة دون لغو .. فاصلح لي ما تبعثر من اوراقي ورتب لي حياتي .. 

Monday, March 31, 2014

ان نشيخ معاً ..


سألته في دلال وقد أسندت رأسها الى كتفه ممسكة بذراعه  وقالت .. ماهو الحب ؟ 
 اطرق ناظراً الى السماء المائلة الى الغروب ذات اللون البرتقالي المحبب للنفس وهما يتنفسان نسمات الهواء المنعشة القادمة من اعماق الكون كأنها ملكهما فقط 
وقال .. الحب يا عزيزتي هو أن نشيخ معاً ..
حولت نظرها عن البحر الى شروده قائلة وكيف ذاك 
قال لها .. ما الحب إلا امتزاج روحين خلقهما الله فينتهي صراعهما وخوفهما وركضهما باحثين عن أمان وأمل ويستحيل كل ذاك الى سكون وهدوء وراحة عقل وصفاء ذهن 
أن يمضي كل منا وهو يبني لبنة في صرح حياتينا معاً 
أن تمر السنوات هكذا سريعاً لا نشعر بها 
أن نعمر في كون الله ويدانا متشابكتين لا يفترقان 

قال لها بعد أن حول عينيه إلى عينيها اللامعتين في ضوء الشمس الصافية وقال لها .. أتعرفين لم الزواج نصف الدين ؟ 
فقالت له .. ولم ذاك ؟ 
قال لها .. لأن توالف قلبين معاً ماهو الا راحة للروح ونهاية للخوف والقلق حيث هناك ونيس دائماً للانسان 
لذلك خلق الله حواء لتؤنس وحشة ادم .. 
فما ان يستأنس الاثنين ببعضهما البعض حتى تغدو روحهما اكثر قوة لإكمال فروض الدين 
هو مجاز .. لكنه حقيقي جداً 

ابتسمت له في خفر وحياء .. لم تقل شيئاً لكنه فهم ما يدور في خلدها ..  قال لها .. اشهد الله ان قلبي يحبك ولم لا وقد كنتي انت حواء لادم .. من خلقها الله من ضلع بجوار قلبه ليحتضنها ولتشمله هي بحنانها وعطفها .. 

ينظران الى السماء من جديد وقد شارفت شمس هذا اليوم على المغيب .. 
------------------------------------------------------------------------------------

 يريد ان يكون مختلفاً .. متجدداً .. يحاول جهده ما استطاع لكنه لم يعلم ان خير الامور بسيطها .. 
يقول ذلك بسهولة لكنه يخطئ المرة تلو المرة في التنفيذ ويقول من جديد خير الامور بسيطها .. 
ان من يركز في الامور هكذا لا بد له يا عزيزي ان يخطئ قالت له وابتسمت ابتسامة صافية له 
كن على طبيعتك يا عزيزي .. ولم القلق .. الا تعلم اني احبك ؟ 

--------------------------------------------------------------------------------------

عندما ينزوي بنفسه وحيداً يخاطب نفسه ولا زال القلق يعتصره .. يخاف ان يفقدها .. يخاف فتراه يصب الحب لها صباً .. 
ولا يعلم ان كثير الشئ يفقده طعمه او ربما يعلم 
يشعر بالتوتر وقد انتظر نتيجة امتحاناته 
يعلم ان لا مجال للسقوط من على الخط الان .. انت في اخر عربة قطار وربما في اخر مقعد فيها ان تباطئت قليلا بعد تسقط خارجاً 

اما هي .. فلا تهتم لذلك .. تراك جيداً .. هكذا .. لكن ذاك الشيطان اللعين القابع في اعماقك ينتفض ويثور .. اشعر ان شيئاً ينقصني انا يجب ان اتقدم في عربات هذا القطار اللعين .. يجب ان اقوده انا لا ان يقودني هو 

يفتح لها قلبه فتهدئ من روعه وتقول له .. اجتهد والباقي على الله .. ان كنت لي ستكون لي 
يغمض عينيه .. يا فاتنتي الساحرة .. ايتها الملاك 

ان كلامها لا يرطب قلبي لكنه يشعرني برغبتي في الانطلاق وبذل طاقة اكثر .. لا يهدئ .. لا يهدئ 
لا يشعر انه يسألها كل يوم ما بها .. برغم ان لا شئ هناك لكنه يسأل ويسأل وتستغرب تصرفاته هي 
كأنه ينتظر ان تبتعد عنه من جديد فيقول في سريرته .. كان لازم يحصل ده طبعاً 
فيركض خلفها من جديد  .. ! 
ااحمق انت !! 
لم لا تساعد نفسك ؟ لم لا تطمئن ان قلقك الزائد ذاك يعرضك للخطر بلا شك .. 
هي بخير .. انت بخير .. كل شئ على ما يرام
خذ نفساً عميقاً 
لا تراوغ 
سلم امورك لله ولها ولمصيرك 
اهدئ .. 
اهدئ ..
اهدئ ..
صمت
------------------------------------------------------------------------------------------

لم يخلق الله البشر مثاليين ابداً .. 
البشر معيوبون دوماً .. هم هكذا .. كذا قال الله عنهم حتى في تركيبهم المفرغ .. 
لم يكونو ولن يكونوا كاملين
لم تحاول ان تكون مثالياً 
لقد شعرت بذلك فقالت له .. انه يحززني ان تراوغ في اشياء قد تحزنني فاجدك تتملبص منها في وجودي وقد تقوم بها في الغياب

وكأنها اصابته بسهم في قلبه .. يالك من محقة ! حدث ذلك نصاً وان لم اذكر المواقف .. حدث ذلك كأنني اراه ولا اعرف ما يحدث

تلك المثالية المصطنعة التي تحاول ان تقترب بها منها ... انت لا تخطئ انت مراع جداً 
اتذكر اخر مرة تعاملت فيها بهذا الاسلوب مع احداهن ما كانت النتيجة ؟ 
لقد فوجئت بها تقول لك ذات يوم .. انت اروع من ان تكون بشرياً وانا احتاج الى الزواج من بشري ! 
يال الحماقة ! انا بشري لكنني مدع !

انت تحبها .. حاربت لاجلها .. ولازلت تحاول اسعادها .. ليه بتجود ! 
ان اخطأت اخطئ .. لا اقصد ان تكون بجحاً .. اقصد كن بشرياً يا اخي 
هي تخطئ وتغضبك احياناً لانها بشر وانت تصالحها بكياسة لانك بشر
ان كثر تأنيبك لها دون ان تأنبك هي الاخرى يشعرها انها اقل كثيرا ان تصلح لك .. انت لا تخطئ .. انت المعصوم .. اما هي فبشرية حمقاء تخطئ كثيرا ولا تقدر ان ترضيك 
اهدئ .. انت رجل يتحمل المسؤولية فاهدئ يا عزيزي .. هي ها هنا 
لا تحتج ان تقول لها انك تحتاج الى فرصة اخيرة .. احسن الفعل اليوم والان وهنا ان اردت ان تحفظ روحها لاجلك 
----------------------------------------------------------------------------------------

تنظر الى صورتها .. عيناها .. ملامحها .. ابتسامتها العذبة .. انك رائعة بحق 
في اخر هذه الكامت اردت ان اكرر قول سيدنا سليمان عليه السلام شاكراً الله عز وجل على ما انعم عليه فقال "ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين" 

اتمنى ان اكون قد اجبت على كثير من الاسئلة الغريبة التي تدور في خلدك هذه الايام ولكم اتمنى ان تحدثينني بعمق فيما يدور في داخلي وما عجزت ان اخبرك اياه طوال الايام الماضية 
واخيراً .. هلا نشيخ معاً ؟ : ) 

P .S. :: لا مش صدفة .. انا خدتها من المكان اياه !

Saturday, March 8, 2014

امشتاق انا ؟

تتسارع انفاسي لسبب ما قبل ان اكتب هذه الكلمات .. 
اهو الحنين ؟ هو بعينه .. 
اسرق اللحظات واللحظات ناظراً الى صورتك متأملاً عيناك الحالمتان كعادتهما دائماً .. لا اود الاسهاب في الشرح كما اعتدت 
لا اعرف ما يقال .. 

ااكون مختصراً وسريعاً ؟ اتفهم رسالتي يا ترى بسهولة ويسر ..
تتساءل في حيرة .. اجئت هنا مرة اخرى ؟ اعادك الشوق ؟ 
فارد .. قبل ان تكمل جملتها .. وكيف يغنيني العالم عنك .. وكيف ولو انخرطت في الالاف الاف الاوراق واسقط في يدي ان انسى البسمة التي ترد طاقتي الى روحي من جديد

منارتي الغالية .. نور دربي وشريكة طريقي .. لا تحزني .. فليس كل الاشياء اذا قيلت تحتفظ ببريقها .. 
اما انا .. فلا يفارقني شوقي اليك يوماً .. ساعة ؟ 

لا تحزني من السؤال .. دعي قلبك يجيب عني ويؤنس غيبتي عنك فيعطف على قلبك ويرق عليك الالم 

عاهدتك ان لا شتاء داكناً بعد الان .. قليل من الهواء العليل وربيع الزهور الممتدة امام منزلك اعلى الربوة البعيدة تلك .. هي كل ما ستراه عيناك .. 
ولا زال عهدي ما زالت الحياة تدب في اوصالي .. 

لا زلنا نلتقي في ذاك البعد الخفي وان لم تلتقي اذهاننا وكلماتنا .. لكن تلتقي ارواحنا .. 

احبك ما دمت حياً ..  هذه المرة لن ارسل لك خطابي هذا .. اترى اجد الرد عن قريب ؟ ...

Wednesday, March 5, 2014

مناجاة ..

نطوف ونطوف ونطوف في دنيا مليئة تأخذك من طريق الى طريق 
تخبط يتلوه تخبط فتخبط .. ثم وقفات مع النفس ثم سجدة شكر لله فمتابعة لطريق جديد 
فتخبط وتخبط وتخبط 
وهكذا هو حال الحياة في كل يوم يعيشه الانسان 

محاولات متعددة في ان تجد طريقاً ما .. 
اشعر في اعماقي بخيبة امل كبيرة حقاً .. لا اعرف لم يعتريني هذا الاحساس هذه الايام دوماً 

ابلغ من عمري اليوم ما يقارب الاربعة وعشرين عاماً  لا جديد فيها لم يصب مجرى حياتي حيود .. هو مجرى من يوم ولدت عشوائياً هو غير واضح هو ..

اذكر يوم دخولي كلية الهندسة بجامعة القاهرة .. اعددت لنفسي ورقة صغيرة بها المسار الذي "اراه من وجهة نظري" الأمثل لي ولحياتي
كنت ابلغ حينها 16 عاماً .. الاصغر بين اقراني 
اجل .. دخلت مدرستي مبكراً وهكذا ارتقيت في سلم التعليم حتى وصلت الى هذا المكان وقد وجدت الجميع يفوقونني عمراً .. عقلاً .. اتزاناً 
كنت ارى انني سأتخرج من الكلية ابن الواحد والعشرين من العمر 
سأكون نفسي في خلال السنوات الثلاث 
وأكون متزوجاً في سن الرابعة والعشرين 

يال العجب .. انا اليوم شارفت على اتمام الوقت المطلوب ولم اتزوج بعد !! 
كنت امزح ... 
لقد شارفت على اتمام الوقت المطلوب ويال العجب .. لم اتخرج من كليتي العظيمة بعد 
مكثت فيها اعواماً تزيد عن المفروض ان امكثه بلا داعي .. فقط استفاق ضميري متأخراً كثيراً 

لا زلت ابحث عن بصيص الأمل الذي يلوح في مكان ما .. 
بحثت عن عمل في كل مكان ممكن .. 
رحت هنا وهناك وهناك الذي هو بعد الهناك .. فلا جدوى .. اتخرج الاول وتعالى وهتدور برضه ! 

وهنا اكتشفت خاطرة ما .. يبدو انني لا الجأ له الا في هذه الظروف .. ! 
لا لطمعي في عظمة فضله واحساسي بها ! انا دون ذلك بكثير .. 
فقط هروب الانسان الذي يبحث عن رغد العيش الى قوة عليا يراها في عقله رامياً همومه عليها .. وبالطبع ستكون النتيجة لا جدوى .. 

لا اعرف كيف يقوم هؤلاء العجيبون من اهل الأرض بالتضرع هكذا .. بالاحساس هكذا .. بتلك القوة واليقين في رب العباد ان يجيب دعائهم 
لم حاولت كثيراً وفشلت ؟ لم حاولت وكسلت وانتهى بي المطاف افعل اللاشئ واقول في سرائي ستفرج باذن الله ! يا سلام ! 

بيد انك يا عالماً بالغيوب تعلم بفقر حالي وابتئاسي بين يديك ..
لا اريد شيئاً .. جل ما اريده منك هذه المرة .. ان تعلمني كيف اكون معك .. 
كيف احبك 
كيف احب رسولك واصحابه 
كيف افرغ محتوى حياتهم في حياتي ..
قرأت كثيراً .. ونسيت كل ما قرأت 
كتبت ملاحظات حتى لا انسى .. لكنني لم اعد للملاحظات التي كتبتها يوماً .. لا يعلم احد بما افعل .. اعلم انني لست مرائي الناس ولله الحمد ! "في حاجة عدلة"! 
لكنك تعلم انني فعلت .. لم لا اجدر الراحة التي يجدون 

قرأت واستمعت وكتبت وكتبت .. شعرت احياناً بالحنين الى سيرهم .. الى حيتاهم 
لكن ما تلبث ان تعود الدنيا بي ادراج الرياح الى نقطة الصفر التي بدأت منها 
اشعر بالتعب من ضلال الطريق هذا .. 
فقط لو انني اعرف سبباً واحداً يفسر لي لماذا لا اشعر ! 

يا الله ضاقت السبل فلا يوجد سبيل اخر .. واعلم ان لديك سبيلاً .. علمني كيف اسلكه 
فانا ان تعلمت كيف اسلكه اصبحت افضل .. اعرف ذلك .. او ربما لا اعرف لكنني احلم ان يكون هذا هو الصحيح 
انت الصحيح ولا صحيح سواك 
انت الحق ولا حق سواك
انت الرحيم ولا رحيم سواك
انت العدل ولا عدل سواك 

ارءف بحال عبد فقير اليك .. علمه كيف يعرفك 
يارب يا من قلت "فاذا سألك عبادي عني فاني قريب .. اجيب دعوة الداع اذا دعان" 
ثم طلبت ان يستجيبوا لك ويؤمنوا بك 
ما معناهما ! كيف افعلهما ! 
اعرف ان الايمان هو ان اؤمن بك وبرسولك وباليوم الاخر وبالقدر .. كيف يتحقق الايمان ! اعرف يقيناً تريبت عليه ان كل هذه الاشياء موجودة .. لكن كيف !! كيف !! 

غير انك تعلم ايضاً ان هناك من ارتبطت حياتي بحياتهم وحياتهم بحياتي .. وتعلم خوفي منك فيهم .. 
تعلم انهم هم حياتي واملي وهدوء قلبي وراحة روحي وبالي .. 
اللهم فازرع في قلبي الثبات .. وارزقني من لدنك خيراً .. واكرمني فيهم وبارك لي في قلوبهم وارواحهم وسرائرهم واخلاقهم وحياتهم 
والهمني معهم الخير وثبت قلوبنا على طاعتك وخشيتك واجعل حياتنا معاً خالصة لك دون شوائب الدنيا .. 

يا سامع كل دعوة وكل شكوى وكل ضائقة نفس .. 
ارشدني كي لا اضل من بعد طريقك ابداً 
 تعلم انني قد ارهقتني المسافات 
وتعلم ان هذا الارهاق لا يساوي شيئاً واعلم انا بما يراه غيري .. غير ان النفس ضعيفة لوامة .. 
لكنها قبس من لدنك فثبتها لتتحمل ولترتقي اليك شجاعة مقبلة غير خائفة ولا مدبرة 
اللهم الهمني قوة النفس على سلوك طريقك 
وساعدني ببعض طاقة اكسبها لروحي فلا ترتد من بعد الولوج اليك ابداً 

وكيف ترتد وقد استشعرت فيض رحمتك عليها ؟ 

لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك .. 
اللهم انت ربي .. لا اله الا انت .. خلقتني .. وانا عبدك .. وانا على عهدك .. ووعدك .. ما استطعت .. اعوذ بك من شر ما صنعت .. ابوء لك بنعمتك علي .. وابوء بذنبي .. فاغفر لي .. فانه لا يغفر الذنوب الا انت