Monday, March 31, 2014

ان نشيخ معاً ..


سألته في دلال وقد أسندت رأسها الى كتفه ممسكة بذراعه  وقالت .. ماهو الحب ؟ 
 اطرق ناظراً الى السماء المائلة الى الغروب ذات اللون البرتقالي المحبب للنفس وهما يتنفسان نسمات الهواء المنعشة القادمة من اعماق الكون كأنها ملكهما فقط 
وقال .. الحب يا عزيزتي هو أن نشيخ معاً ..
حولت نظرها عن البحر الى شروده قائلة وكيف ذاك 
قال لها .. ما الحب إلا امتزاج روحين خلقهما الله فينتهي صراعهما وخوفهما وركضهما باحثين عن أمان وأمل ويستحيل كل ذاك الى سكون وهدوء وراحة عقل وصفاء ذهن 
أن يمضي كل منا وهو يبني لبنة في صرح حياتينا معاً 
أن تمر السنوات هكذا سريعاً لا نشعر بها 
أن نعمر في كون الله ويدانا متشابكتين لا يفترقان 

قال لها بعد أن حول عينيه إلى عينيها اللامعتين في ضوء الشمس الصافية وقال لها .. أتعرفين لم الزواج نصف الدين ؟ 
فقالت له .. ولم ذاك ؟ 
قال لها .. لأن توالف قلبين معاً ماهو الا راحة للروح ونهاية للخوف والقلق حيث هناك ونيس دائماً للانسان 
لذلك خلق الله حواء لتؤنس وحشة ادم .. 
فما ان يستأنس الاثنين ببعضهما البعض حتى تغدو روحهما اكثر قوة لإكمال فروض الدين 
هو مجاز .. لكنه حقيقي جداً 

ابتسمت له في خفر وحياء .. لم تقل شيئاً لكنه فهم ما يدور في خلدها ..  قال لها .. اشهد الله ان قلبي يحبك ولم لا وقد كنتي انت حواء لادم .. من خلقها الله من ضلع بجوار قلبه ليحتضنها ولتشمله هي بحنانها وعطفها .. 

ينظران الى السماء من جديد وقد شارفت شمس هذا اليوم على المغيب .. 
------------------------------------------------------------------------------------

 يريد ان يكون مختلفاً .. متجدداً .. يحاول جهده ما استطاع لكنه لم يعلم ان خير الامور بسيطها .. 
يقول ذلك بسهولة لكنه يخطئ المرة تلو المرة في التنفيذ ويقول من جديد خير الامور بسيطها .. 
ان من يركز في الامور هكذا لا بد له يا عزيزي ان يخطئ قالت له وابتسمت ابتسامة صافية له 
كن على طبيعتك يا عزيزي .. ولم القلق .. الا تعلم اني احبك ؟ 

--------------------------------------------------------------------------------------

عندما ينزوي بنفسه وحيداً يخاطب نفسه ولا زال القلق يعتصره .. يخاف ان يفقدها .. يخاف فتراه يصب الحب لها صباً .. 
ولا يعلم ان كثير الشئ يفقده طعمه او ربما يعلم 
يشعر بالتوتر وقد انتظر نتيجة امتحاناته 
يعلم ان لا مجال للسقوط من على الخط الان .. انت في اخر عربة قطار وربما في اخر مقعد فيها ان تباطئت قليلا بعد تسقط خارجاً 

اما هي .. فلا تهتم لذلك .. تراك جيداً .. هكذا .. لكن ذاك الشيطان اللعين القابع في اعماقك ينتفض ويثور .. اشعر ان شيئاً ينقصني انا يجب ان اتقدم في عربات هذا القطار اللعين .. يجب ان اقوده انا لا ان يقودني هو 

يفتح لها قلبه فتهدئ من روعه وتقول له .. اجتهد والباقي على الله .. ان كنت لي ستكون لي 
يغمض عينيه .. يا فاتنتي الساحرة .. ايتها الملاك 

ان كلامها لا يرطب قلبي لكنه يشعرني برغبتي في الانطلاق وبذل طاقة اكثر .. لا يهدئ .. لا يهدئ 
لا يشعر انه يسألها كل يوم ما بها .. برغم ان لا شئ هناك لكنه يسأل ويسأل وتستغرب تصرفاته هي 
كأنه ينتظر ان تبتعد عنه من جديد فيقول في سريرته .. كان لازم يحصل ده طبعاً 
فيركض خلفها من جديد  .. ! 
ااحمق انت !! 
لم لا تساعد نفسك ؟ لم لا تطمئن ان قلقك الزائد ذاك يعرضك للخطر بلا شك .. 
هي بخير .. انت بخير .. كل شئ على ما يرام
خذ نفساً عميقاً 
لا تراوغ 
سلم امورك لله ولها ولمصيرك 
اهدئ .. 
اهدئ ..
اهدئ ..
صمت
------------------------------------------------------------------------------------------

لم يخلق الله البشر مثاليين ابداً .. 
البشر معيوبون دوماً .. هم هكذا .. كذا قال الله عنهم حتى في تركيبهم المفرغ .. 
لم يكونو ولن يكونوا كاملين
لم تحاول ان تكون مثالياً 
لقد شعرت بذلك فقالت له .. انه يحززني ان تراوغ في اشياء قد تحزنني فاجدك تتملبص منها في وجودي وقد تقوم بها في الغياب

وكأنها اصابته بسهم في قلبه .. يالك من محقة ! حدث ذلك نصاً وان لم اذكر المواقف .. حدث ذلك كأنني اراه ولا اعرف ما يحدث

تلك المثالية المصطنعة التي تحاول ان تقترب بها منها ... انت لا تخطئ انت مراع جداً 
اتذكر اخر مرة تعاملت فيها بهذا الاسلوب مع احداهن ما كانت النتيجة ؟ 
لقد فوجئت بها تقول لك ذات يوم .. انت اروع من ان تكون بشرياً وانا احتاج الى الزواج من بشري ! 
يال الحماقة ! انا بشري لكنني مدع !

انت تحبها .. حاربت لاجلها .. ولازلت تحاول اسعادها .. ليه بتجود ! 
ان اخطأت اخطئ .. لا اقصد ان تكون بجحاً .. اقصد كن بشرياً يا اخي 
هي تخطئ وتغضبك احياناً لانها بشر وانت تصالحها بكياسة لانك بشر
ان كثر تأنيبك لها دون ان تأنبك هي الاخرى يشعرها انها اقل كثيرا ان تصلح لك .. انت لا تخطئ .. انت المعصوم .. اما هي فبشرية حمقاء تخطئ كثيرا ولا تقدر ان ترضيك 
اهدئ .. انت رجل يتحمل المسؤولية فاهدئ يا عزيزي .. هي ها هنا 
لا تحتج ان تقول لها انك تحتاج الى فرصة اخيرة .. احسن الفعل اليوم والان وهنا ان اردت ان تحفظ روحها لاجلك 
----------------------------------------------------------------------------------------

تنظر الى صورتها .. عيناها .. ملامحها .. ابتسامتها العذبة .. انك رائعة بحق 
في اخر هذه الكامت اردت ان اكرر قول سيدنا سليمان عليه السلام شاكراً الله عز وجل على ما انعم عليه فقال "ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين" 

اتمنى ان اكون قد اجبت على كثير من الاسئلة الغريبة التي تدور في خلدك هذه الايام ولكم اتمنى ان تحدثينني بعمق فيما يدور في داخلي وما عجزت ان اخبرك اياه طوال الايام الماضية 
واخيراً .. هلا نشيخ معاً ؟ : ) 

P .S. :: لا مش صدفة .. انا خدتها من المكان اياه !

No comments:

Post a Comment