Wednesday, February 5, 2014

تجربة مريرة في ال Social Media - 1

كوني مؤسساً ل"راديو مباشر من هندسة القاهرة" فقد سمح لي الامر بتجربة التواصل المجتمعي مع الشباب الجامعي على الانترنت وعلى وسائل التواصل المجتمعي خاصة "الفيس بوك" 
 لان الراديو في الاساس هو محاولة لصنع اعلام مجتمعي نابع من مجتمع الطلاب نفسه فكان اساسياً ان يكون التواصل فيما بين هذا المكان والطلاب حميماً .. قوياً 
لا كما الهيئات والكيانات الربحية او حتى غير الربحية الاخرى في سياستها العامة من التواصل في اتجاه واحد بين العميل وبينها ..
مثلاً ان تقوم بعمل Post ثم لا ترد عليه .. 

للاسف هذه التجربة قد تصيبك بخيبة امل كبيرة .. لكنها تحملك مسؤولية تغيير الوضع في مصر "رغم معرفتي انه وضع عالمي! لكن هذا ليس كافياً! او مبرراً لترك الامور كما هي عليه" 

خلصت من هذه التجربة العظيمة بمجموعة من الملاحظات اردت مشاركتكم اياها وسالخصها في نقاط :: 

*نحن لا نقرأ ! .. ولا اقصد بالقراءة للاسف قراءة الكتب او محاولة التثقف .. الثقافة الاستهلاكية للمجتمعات تمنع الناس من القراءة .. انت لا تريد ان تعمل عقلك في الامور .. تود دوما ً ارشاداً ما وستصاب بنوع من انواع الصدمة اذا تحتم عليك التوقف والتفكر في الامر 
ساحاول ان اكون منصفاً فأقول لك .. قد يحدث لك ذلك في ما اذا كان ما تقرأه طويلاً .. لكن لا ! حتى لو كان ما تقرأه قصيراً واضحاً .. تحتاج في الغالب الا تفسير على غرار " انت تحديداً .. اقول لك .. افعل كذا" 
فان كانت الصياغة على غيرذلك اصابك الهلع .. دعنا نأخذ مثالاً 

البوست التالي .. كنا فيه نتحدث عن امرين 
اولهما :: طلبة البكالوريوس ولهم اعلان عن بدء دراستهم باكراً 
وثانيهما :: باقي الدفعات .. ودراستها تبدأ متأخراً باسبوع 
اقرا ما كتب جيداً .. 
 الصياغة اعلاه توضح على سطور متباعدة ما يتعلق بالسنة الاخيرة وبباقي السنوات ..

 وقد انتقيت اليكم مجموعة من التعليقات لاوضح ما اقول ..
 وبعد ان اوضحنا الامر مرة اخرى تجد السؤال 
 حسناً . .صدقاً احاول مساعدتك لكن كيف ارد عليك !! 
لاحظ التعليقين التاليين 
اذاُ فلنعول الامر على عدم قراءة الكلام .. قمنا بالرد بطريقة مقتضبة واضحة .. يوم كذا .. هل تعليقك باكيد سيكون الرد عليه مثلاً "دعيني افكر" .. ام "والله العظيم" .. ماذا تفعل في هذه الحالة ؟ 

لا نقصد التقليل من شأن احد او الاساءة اليه .. فقط هي تجربة للعرض نود فيها الوصول الى قلب مشكلة نعاني منها بحق ! 



* غالباً ما تأخذ اي Posts تحمل معنى جاداً على سبيل الهزل .. فان لم يكن فيها ما يمكن ان يصلح مادة "للقلش عليه" .. اقلش على الحياة ! 
 العديد من البوستات قمنا بنشرها تحمل معنى جاداً من اجل اثراء محتوى ما لدى المتابعين فتجد الصدمة من ردود الناس
بعضها قد يحوي تهريجاً ما .. 

بل بعضها قد يحوي الحمية ناحية قسم تجاه قسم فتجد انصار القسم A يتنظرون بقسمهم واهميته امام طلبة القسم B !! 
مثلا :: قمنا بعمل مجموعة من البوستات لاثراء قيمة مهندسين عظاماً تركوا اثرهم في التاريخ وقد اردنا ان نذكر بهم الشباب فنجد ردوداً على غرار .. 
 البوست الذي قمنا بنشره كان عن الدكتور عبد الرحمن الساوي رحمة الله عليه وكان الرد :: 
  كما قلت لكم .. لا نقصد التقليل من احد .. هي تجربة نمر بها كل يوم واردت ان اوصل هذا المعنى الى من يود ان يقراً عله يجد حلاً ما او يجد شيئاً ذا بال فيما قد كتب هنا 

طبعاً ستجد تعليقات اخرى ان كان منشورك طويلاً .. على غرار : يا راجل هو انا هقرا كل ده .. ياعم كبر مخك :
 كم هو محبط شعور من قام باعداد عمل اراد به ان يثري معلومات لديك فيجد رد فعلك هكذا 
ربما لا تشعر بصدى تعليقك هذا الان 
لكنك حتماً ستشعر به في مجال عملك ان سهرت طويلاً في العمل على شئ ما وعندما اعطيته لمن يهمه الامر نظر اليك ثم قال لك .. ياعم ايه الهري اللي انت عامله ده .. 


باختصار .. التجربة المصرية في التواصل المجتمعي في حاجة الى اعادة النظر من القائمين على التواصل الاجتماعي ومن المتلقين .. ينقصنا الكثير بحق حتى نكون ذا قيمة وسط الامم .. 

لكنني لم افقد الامل بعد .. للحكاية بقية ..

No comments:

Post a Comment