Tuesday, February 4, 2014

عن "مباشر" ..

بعد مرور اكثر من ثلاث اعوام منذ كانت هذه الفكرة .. ليس الملائم عن الحديث عنها هو الحديث عن الانجاز والاعلام البديل والى اخره من اللقطات الهامة التي من اجلها قمنا بانشاء هذه الفكرة 

ما بخاطري للحديث عنه اليوم هو حديث مختلف .. حديث تملؤه العاطفة ربما .. هو حديث عن ما اشعر به اليوم بعد ان رأيته فيما هو عليه .. وما انا عليه 

في مايو 2011 لم يكن لهذا المكان اي وجود .. كان اهله متفرقين في الارض كل له حياته واهتماماته وافكاره .. 
لم يكن يجمعهم جامع من اي نوع

في يوليو 2011 بدأوا يظهرون .. فلان يأتي ويأتي معه صديقه فلان وصديقه علان فيتحول الجميع الى اصدقاء .. وهكذا تكبر الاسرة 
وهكذا تتغير المدارك وهكذا يصبح لكل شخص عائلة جديدة تحتويه واصدقاء جدداً .. ربما يكون وجودهم في حياته سبباً لاستعادة الحياة بعد طول احباط
وربما يكون وجودهم في الحياة امتداداً لدائرة صداقات قائمة .. 
وربما يكون هؤلاء هم كل ما لك من الدنيا بعد ان تذوب حواجز الحياة الجديدة والشخصيات الغامضة ..

في كل انجاز .. في كل لحظة نجاح يزداد ارتباط الاشخاص ببعضهم البعض وتقوى اواصر المحبة والاخوة فيما بينهم 

في بعض الاحيان تتطور هذه العلاقات فيصبح هناك الاصدقاء والاكثر قرباً .. بل وفي بعض الاوقات ربما يتزوج البعض من هذه العائلة الكبيرة التي احتوتهم يوماً 
الكل يهدي ثمرة حياته لمن يحب ..

وانت عندما تكون في مركز قيادة تستطيع ان ترى بوضوح وعن بعد من برج مرتفع العلاقات الحميمة التي تتكون داخل اسرتك تلك 
فينتابك ذلك الاحساس القوي بالشجن .. بالفرحة .. بالحزن ربما ! 
لا تعلم .. السبب الكبير في الحزن ينجم في ان الدنيا لم تعتد الثبات يوماً .. بل ربما لم يخلقها الله كي تكون ثابتة على حال

فها انت ذا يا من كافحت لتنهض فكرتك ولتضع قدميها على طريق .. لم يعد امامك جديد لتقدمه فيأتي اوان الرحيل .. 
تاركاً خلفك ذكراك واملاً في غد افضل 

مشاعر الحزن عميقة لا تشعر بها في حينها .. ربما لا تشعر بها بعد شهر .. بعد شهران .. ربما يمر عام ولا تشعر بها والسبب ان لا زالت اسباب اتصالك بهم قوية بعد .. لازالوا يحتاجون استشاراتك .. وجودك الذي يشعرهم بالامان والراحة 
تعلم ذلك وان لم ينطقوه .. فتظل هنالك من بعيد ..

ثم تبدأ الصورة بالابتعاد والخفوت "Fade Out" .. الان انتهى دورك .. 
تحزبت الحياة 
كل اختار له رفيقاً .. 
اما انت ولاسباب تتعلق بقيادتك .. لم تصنع لنفسك الكثير 
اخترت اشخاصاً كانوا بجوارك دوماً لكن لكل طريق .. لم تجدهم كما اردت ربما هم هنالك ولكنك متثاقل عليهم نوعاً ما 
او ربما لم حصل على الرعاية التي احتجت 
المهم ... 

تعود من جديد تنظر الى الاف الصور التي جمعتك بهم .. 
فلانة وفلانة اصدقاء جداً الان .. هل انت السبب ؟ لا يهم .. 
فلان وفلان وفلان .. اصبحوا من المقربين الى بعضهم ... السبب عملهم في هذا المكان 
هذه صورة تجمعهم معاً وهم يضحكون
هذا الفتى وهذه الفتاة على وشك ان يتم خطبتهما سوياً .. لم يلتقيا قط قبلاً 

لقد اراد الله لهذا المكان ان يقوم فتتكون هذه العلاقات الدافئة بين شخوصه ..
ينتابني شعور جارف بالحنين .. الحنين الى ايام كنت تشعر انك تقوم بعمل شئ مهم بحق ! 
لا ان تجلس امام شاشة كمبيوتر عقيمة لا تفعل شيئاً مهماً ذا بال .. 

هناك من تخرجوا من الجامعة .. فلان يعمل في شركة كذا وعلان يؤدي الان الخدمة العسكرية

انت الان بعيد .. لكن الصور لا زالت تمس شيئاً في روحك برغم كل شئ .. احببت ما فعلت .. 
لم اشعر يوماً بطعم الانجاز في اي شئ اقوم به .. لطالما شعرت ان هنالك ما يتم تقديمه بعد لكنني اضعف من ان اصل .. 
 اليوم فقط وفقط اشعر انكم انجاز بالنسبة الي .. 
وجودكم في هذه اللحظات انجاز .. 
بعيداً عن اي انجاز على الارض اخر .. بعيداً عن انجاز المجموعة الاعلامية ككيان اعلامي .. بعيداً عن اي شئ 
انتم في حد ذاتكم انجاز ! 
احببت ترابطكم 
وافتقدت صحبتكم كثيراً 

كم اتمنى لكم السعادة اجمعين .... ولي بمثل 
كم احتاج الى تلك الراحة التي ينزلها الله على قلوب عباده .. ذلك الرباط الذي يجمع شتات ارواحهم من الخوف والبعثرة .. 

انتم مجموعة من امارات نجاح شباب هذه الامة .. فقط ابقوا متوحدين ما استطعتم الى ذلك سبيلاً 
واعلموا انني انفق كل غال ونفيس .. حتى تظلون هكذا .. متحدين بقلوب صافية ما من شحناء تغزوكم .. لا متفرقين بل صفاً واحداً 
 لو ضرب هذا الصف خلل او اعوجاج .. لتساقط ما تبنون في لحظات تفرقكم دون ان تشعروا ! 
كم من كيان خسر معناه وقيمته عندما فقد اعظم ما فيه ... وحدتكم .. 

احبكم .. ! 


No comments:

Post a Comment