تلك الكائنات اللزجة !

فكرت قبل ان انطلق لصلاة الجمعة اليوم وبعد معاناتي الامرين في هذا الامر ان اتحدث عنه سريعاً .. 

 ان يرزقك الله بمن يصون حياتك من الجنس الاخر من نساء اكرمك الله بحبهن هو امر عظيم ونعمة يجب ان تشكر الله عليها جماً

قد تكون اماً حنون .. اختاً صادقة .. او زوجة وفية او محبة مخلصة 

اياً كانت تلك المرحلة التي تخطوها في حياتك .. هي رحمة بالقلب والروح وهبك الله اياها في دنيا غالباً لن تجد الراحة فيها الا ها هنا ..

ولنبتعد عن الاسهاب العاطفي في الشرح ولننطلق سريعاً لبيت القصيد .. 

شبكات التواصل الاجتماعي اللعينة امتلأت عن بكرة ابيها بامثال هؤلاء ممن تصفهم الصورة اعلاه .. 

لا احبذ التسمية العامية المصرية لهم لكن فلنحاول ان نصفهم بال "ملزقين" حفاظاً على الذوق العام ..

هؤلاء الملزقين شخصيات قد تحيط بالاقربين اليك من الجنس الاخر .. يعرفوهم منذ فترة قصيرة في مكان ما .. نشاط ما .. مؤتمر ما .. زميل دراسة .. الخ

ومتعتهم في هذا الكون تتمثل في ان يكونوا عاطفيين شاعريين "مقدرين لجمال الله في خلقه" !! 

متعتهم في هذه الحياة ان يحيلوا حياتك جحيماً دون ان يشعروا .. 

تجربة عملية :: جرب ان تكتب Status Message على الفيس بوك .. وجرب ان تجعل خطيبتك تفعل المثل .. ويا حبذا لو كانت نفس الكلمات في كلتا الرسالتين

ولنجعل الدرس اكثر وضوحاً .. ان كانت هي تضع في صفحتها الشخصية على فيس بوك صورة شخصية لها .. 

جرب ان تجعلها تكتب اي Status ثم اطلب منها ان تغير صورتها الشخصية على الفيس بوك 

ولاحظ حجم التفاعل في الحالتين ..

اعرفت النتيجة ؟ 

اجل .. ستجد هؤلاء الملزفين يملؤن المكان صخباً وضجراً ويجعلونك بقدرة قادر قادراً على احراقهم اجمعين لو طلت رقبة واحد فيهم ! 

ولا اعلم لماذا لا يخاف المرء على من يحب او من يحيطون به .. لماذا فقدنا معاني الغيرة والضمير ومراعاة وجود الله في حياتنا ! 

لا اود التعبير بمواقف كوميدية عن الامر فقط اردت ان اسال سؤالاً واحداً كيف الوقاية من هؤلاء ؟ وكيف تشرح لها انه يجب التخلص منهم دون ان تدخل في دائرة الافراط والتفريط ؟ 

تباً ان الموضوع معقد ...