Sunday, February 9, 2014

حاجه بتوجع ..

الخيط الرفيع الفاصل بين الشئ واللاشئ .. 
دائماً تخالج نفسك خواطر مختلفة لا تعرف مع من تذهب انت 
ينفق الرجل من عمره دهوراً يبحث لنفسه عن ذاك البيت الذي يستطيع ان يخلع معطف عضلاته فوقه ويستحيل طفلاً من جديد .. وقد يجده وقد لا يكتب الله له ذاك لكنه طوال الوقت يبحث عن ذاك المكان

فما ان يجده حتى يصير طفلاً ويتعلق به بكل ما اوتي من قوة املاً ان يحفظ الله عليه ستر هذا المكان الدافئ والامين .. 
اما انا فقد وجدت هذا المكان فيكي انت يا ملاكي الحاني .. 
 لم استكبر يوماً ان اقول هذا .. وكيف افعل وانكر نعماء الله علي ؟ 
وكيف لا اكون شاكراً لنعمة الله علي فيكي ؟ 

امقت النهايات بحق .. لاسيما عندما ينبغي عليك ان تترك البيت راحلاً الى مكان لا تعلمه ولم يشئ الله لك ان تعلمه بعد .. 
حالة التخبط والقلق والاضطراب تلك .. يا الله يا معين ! 

وانت في طريقك تحمل ما تبقى لك من شتات افكار على عاتقك تفكر ..
اتتحرك سريعاً فتبتعد اكثر ما تبتعد عن دفء منزلك ذاك .. فان اردت العودة لم تسعفك قدماك فتسقط صريع احلامك هنالك 
ام تتحرك ببطء شديد فما ان يخالجك الحنين تنطلق عائداً ويكون لك من الطاقة ما يحملك من جديد ؟ 

انهما خاطرتان ترهقان افكارك يا عزيزي بحق .. ان تتبعها الى اخر الدنيا ولكن من بعيد ..
فانت ليس مخول لك دخول المنزل اليوم ولا تعرف .. هل سيؤذن لك يوماً ؟ ام تظل شريداً هكذا دونما امل في العودة 

يحن الانسان لوطنه دوماً لكن ما الوطن ؟ 
اهو حدود الارض والتراب ؟ .. لقد قال الله لكل من ادعى انه مستضعف في ارضه يوم القيامة عن تقصيره في دنياه "الم تكن ارض الله واسعة فتجاهروا فيها ..." 

حسناً اذاً فحدود الوطن هي حدود المكان الذي يشعر فيه بالالفة والرحمة والمحبة .. هناك حيث وجدتك يا موطني 
 اعرف اني احبك .. اعرف اني فعلت .. والا ما انفقت اياماً واياماً اكتب وفقط واليوم اكتب لمن لا يقرأ .. اكتب للفراغ المستديم .. اكتبك لنفسي كتاباً جديداً 

اعرف ان بيتي الذي احلم به ينقصه عمود ما ليكتمل .. اعرف انك تخافين ان ينهار فوق رأس قاطنيه لذا فضلتي ان اظل بعيداً عنه .. 
لكن كيف السبيل لقد اعيتني الحيل في الابتعاد فلم االفه ولم استطع ان افعل يوماً .. حتى لو تواريتي مني خلف الشجر .. كنت اظل كعادتي منذ الطفولة في نفس المكان الذي اكون فيه اذا تهت وضللت الطريق .. لا ابتعد .. اظل في مكاني فحسب ! 

لا يزال ذاك الخوف يعتريني .. حاولت ان اسالك سؤالاً فكان ردك الناعم كمن لا يستطيع التحمل اكثر .. وببراءة قلتي "هيوجع ..؟" 
يا الله اعني ! لا اطيق اخفاء رغبتي في عودتك حقاً ! 

لكن سؤالك ذاك له معنى واحداً للاسف .. ابق بعيداً .. 
يبدو ان الجرح لن يشفى كما كنت احلم يوماً .. 
لو شفي الجرح باي حال لما كنت قد سالت .. لكنت ارتميت في احضان كلماتي مترجية ان اقولها ... لا تبخل علي بها ..
لكنه حلم جميل يقبع داخلي ويبدو انه لن يرى النور ..

ااترك داري ليستوطنها الغريب ؟
يا الله .. جد لما اشعر به حلاً .. حقاً اضعت بوصلة طريقي !! 
 

No comments:

Post a Comment