Saturday, December 28, 2013

اليوم الحزين

لا تعرف لذلك سبباً 
لم هذا الحزن الذي يتشبع به الجو المحيط بك ؟ .. لم عليك ان تلقى المصير الذي رأيته في احلامك ؟ .. لماذا لا تقرر الحياة بطريقة غامضة ان تسعدك فجأة ؟

هل هو الابتلاء ؟ .. هل ابتلاؤك ان تكون حزيناً ؟ ولماذا لا تتحرك الدنيا فقط كما تحب .. ! لماذا يجب ان يكون هناك شئ ناقص دائماً 

فجأة اصبحت امقت كليتي هذه كما لم امقت شيئاً في حياتي .. كرهتها من اعماق قلبي بكل ما فيها وكل من فيها من شخصيات وذكريات وصور .. كلهم مقيتون حتى الموت 
صور الشهداء والقتلى والجرحى التي تتحرك من هنا لهناك 
صورة الفتى الذي قفز من اعلى مبنى عمارة .. هكذا فقط ! حتى هو امقته بكل ما في قلبي من معاني الكره ! 

كل ذكريات من احببت .. صور من تعلقت بهن عاطفياً من قبل في هذا المكان .. عشت ثمان سنوات في هذا المكان .. ثمان سنوات كونت وجداناً ونفساً وعقلاً 
صنعت فكراً .. كونت انساناً 
لكنها كانت قاسية بحق .. ! لم تكن فترة الاعداد هذه بالسهولة التي يتوقعها اي احد .. كانت فترة عذاب مقيم 

اعرف انن يوماً سأتذكر كل هذا الهراء ضاحكاً .. لكنني في هذه الساعة .. هذه اللحظة تحديداً اشعر بالحنق تجاه كل شئ 

تبدأ غداً امتحاناتي لنهاية الفصل الدراسي الاول .. الذي لو انتهى على خير لارتاح بالي وضميري تجاه مسيرتي في هذا المكان المظلم الكئيب .. ان انتهت الامور على خير .. حينها ! 
اقول انني غادرت هذا المكان للابد ... 
حتى محاغظة الجيزة كلها ! 
لا لن اعد بشئ .. لكنني ساسعى ما استطعت ان ابتعد الى اقاصي الارض بعيداً عن هذا المكان "الجيزة"! 
 لقد اكتفيت بحق من كل هذه التجارب .. 

لو ان تلك الصفحة اللعينة تنقلب .. متى يا الله تبدأ الصفحة الجديدة .. متى اضع نقطة في اخر سطر في اخر هذه الورقة ثم نبدأ من الاول 
رحلة العمل .. رحلة البحث عن الذات .. لازالت في بدايتها 

اللهم هون على المرء عذاب ايامه 
اللم ارني طريقك لقد اضناني البحث حقاً ! 

No comments:

Post a Comment